تهدف الاعلانات الرسائل القصيرة الترويجية الى التعريف بمنتوجات جديدة أو لفت نظر الحرفاء الى أخرى قديمة. لكن هذا “التعريف المبسط” لا ينطبق على شركة أوريدو تونس حيث ان مثل هذه الرسائل قد اتخذت منحى آخر!
ربما قد اعتدنا على تكرر رسائل خصوصا في فترات معينة من اليوم (حتى بشكل يرقى الى الرسائل المزعجة أو ما يصطلح عليه بكلمة SPAM), لكن الجديد هو الصيغة المضللة التي اصبحت تستخدمها الشركة في ذلك النوع من الرسائل. و دون ان اطيل عليكم أدعكم مع هذه الصورة التي التقطت من هاتفي اليوم:
و كما يظهر بالرسالة فالشركة “توحي” للمستخدم انه قد “ربح” في عرض معين و ان عليه ارسال ارسالية قصيرة حتى “ينال جائزته” و الحال ان صيغة نص هذه الرسالة يشبه الى حد كبير صيغة الرسائل الاحتيالية على الشبكة العنكبوتية.
تقرؤون ايضا: شركة اوريدو و صنصرة الآراء!
ليس هذا فقط هو الغريب في الامر بل ان الاغرب هو اتصالي المسبق بالشركة (في 19 أوت الفارط) على الرقم 1111 (و هو بالمناسبة رقم مصلحة الحرفاء بالشركة) و طلبي من احد مرشدي الحرفاء ايقاف كافة الرسائل الاشهارية و الترويجية بكافة انواعها و اشكالها. المضحك المبكي في الامر هو ان نص و صيغة الرسالة هي تقريبا ذاتها!
و بالفعل اخبرني مرشد الحرفاء آنذاك انني لن اتلقى اي رسالة تروجية مجددا. لكن ما اثار غضبي هو وصول رسالة مشابهة بنفس الصيغة و من رقم مختلف و هذا ما يعني ان حتى ارسال كلمة STOP لا يمكّن الحريف التخلص من مثل هذه الرسائل المزعجة.
و في ختام هذه التدوينة فاني ادعو الهيئة الوطنية للاتصالات الى مزيد الاشتغال على ملف الرسائل الترويجية و ادعو متابعينا الكرام الى مشاركتنا آرائهم حول تجارب مشابهة مرو بها مع Ooredoo أو شركات اخرى.
تحديث بتاريخ 26 نوفمبر 2017:
بعد مراسلة من شركة Ooredoo بتاريخ 18 أكتوبر 2017 تم اعلامي فيها بحلّ الاشكال, عادت تلك الرسائل من جديد بتاريخ اليوم على الساعة 11:37. اتصلت بمصلحة الحرفاء على الرقم 1111 فأعلمني مرشد الحرفاء أنه مرر ملاحظة الى القسم التقني لكنني تمسّكت في حقي برقم شكوى (Numéro de réclamation) و إلى حدود وقت كتابة هذه الاسطر لم يصلني أيّ رقم!
تحديث بتاريخ 4 جانفي 2018:
رغم توقّف الرسائل قرابة الشهر ها هي تعود من جديد بتاريخ اليوم علما و انّ مرشد الحرفاء بشركة أوريدو أكّد لي أنني خارج النظام المسؤول عن ارسال مثل هذا النوع من الرسائل!
التعليقات مغلقة.