“دوام الحال من المحال”… مقولة توحي لسامعها أن دوام حال معين هو أمر مستحيل و برما تنطبق هذه المقولة على عديد الشركات التقنية التي لم نعتقد يوما ما انها ستمر بأوقات صعبة. شركات ظننا في وقت ما انها ستظل في مقدمة شركات التقنية و لا احد سيستطيع كسر هيمنتها.
في تدوينة اليوم سنتطرق الى اشهر شركات تقنية ظنننا أنها لن تسقط فسقطت في نهاية المطاف.
شركة “نوكيا”
شركة نوكيا (بالفنلندية: Nokia Oyj) كما يعرفها موقع ويكيبيديا هي شركة اتصالات وتكنولوجيا معلومات فنلندية متعددة الجنسيات مقرها في إسبو، فنلندا. منتجها الرئيسي هو الهواتف النقالة.
كانت علامة نوكيا التجارية تعتبر احد العلامات التجارية في العالم حيث بلغت قيمتها السوقية حوالي 203 مليار يورو.
The share closed 8.5 percent higher at 167.15 euros, boosting its market cap to 203 billion euros versus 189 billion for BP Amoco, showing that mobile Internet is where investors see the future
الاقتباس مأخوذ من مجلة فوربس الامريكية عن مقالة نشرت بتاريخ 12 جويلية 1999. لكن ما اضحكني هو الحديث آنذاك عن توقعات بمستقبل زاهر للأنترنات على الهواتف الجوالة!
على مستوى الانتشار استحوذت نوكيا في سنة 2007 على أكثر من 40% من سوق الهواتف الجوالة حول العالم بعيدة عن اقرب منافسيها شركة Samsung التي تحتل المركز الثاني بنسبة 14%
لكن هذا التقدم لم يدم طويلا فما لبثت الشركة الا ان تراجعت. بل ان التراجع اصبح اكثر حدة خصوصا في مرحلة ما بعد سنة 2010.
و ترجح اغلب التحليلات ان الأسباب الرئيسية وراء هذا الانهيار هو عدم مواكبة الشركة للتطورات السريعة التي طرأت في عالم الهواتف و السياسات اللتي اتبعها “ستيفن إيلوب” المدير التنفيذي للشركة مثل اعتماد نظام Windows Phone بدل Android.
عموما عادت الشركة الى السوق بهواتف تحمل علامتها التجارية مثل Nokia 5 و Nokia 6 و Nokia 8 لكن هذه الخطوة لن تعيد الشركة على ما كانت عليه سابقا في المستقبل القريب!
شركة “ياهو”
يعرف موقع “ويكيبيديا” شركة ياهو! المندمجة (بالإنجليزية: Yahoo! Incorporated) على انهاشركة خدمات حاسوبية أمريكية تقوم بإدارة بوابة الشبكة العالمية إنترنت ودليل للشبكة، كما تقدم منتجات وخدمات أخرى من أشهرها خدمة البريد الإلكتروني، محرك بحث، وخدمة إخبارية.
في سنة 1997 احتل موقع Yahoo المركز الثاني عالميا ( المركز الذي تحتله Facebook حاليا ) و ذلك خلف المتصدر آنذاك و هو موقع AOL. اما على المستوى المالي فقد بلغت القيمة السوقية للشركة سنة 2000 ما قيمته 125 مليار دولار.

الطريف في قصة “ياهو” هو الفرص التاريخية التي حصلت عليها الشركة و هو رفضها شراء شركة Google بالكامل سنة 1998 مقابل 1 مليون دولار فقط ثم محاولتها تدارك هذا الخطأ في 2002 و ذلك مقابل 3 مليار دولار و هو ما قوبل بالرفض من قبل Google. كما رفضت Yahoo مبلغا قدره 44.6 مليار دولار من شركة Microsoft في صفقة كانت ستكون الاغلى في عالم التقنية. في نفس السياق كان رد المدير التنفيذي للشركة آناذك و هو Jerry Yang كالتالي:
The global online advertising market is projected to grow from $45 billion in 2007 to $75 billion in 2010. And we are moving quickly to take advantage of what we see as a unique window of time in the growth—and evolution—of this market.
و منذ سنة 2008 بدأت نهاية الشركة و هو ما تزامن مع بداية عصر الهواتف الجوالة كمحمل جديد للدخول على الشبكة العنكبوتية و تواصل ذلك الانهيار رغم محاولات الانقاذ المتكررة حتى استحوذت شركة Verison عليها في صفقة بقيمة تقارب 5 مليار دولار فقط!
و في نهاية التدوينة ندعو متابعينا الاعزاء مشاركتنا اسماء شركات تقنية اخرى مرت بتجارب مشاهبهة حتى نتحدث عنها في مجلتنا الالكترونية.
التعليقات مغلقة.